Wednesday, November 29

مقتل جنديين فرنسيين وإصابة ثالث في انفجار لغم في مالي

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr +
مقتل جنديين فرنسيين وإصابة ثالث في انفجار لغم في مالي

باريس (أ ف ب) – قتل جنديان فرنسيان واصيب ثالث في انفجار لغم يدوي الصنع في شمال شرق مالي، المنطقة المتاخمة للنيجر والتي تشكل ملاذا معروفا لجماعات جهادية تطاردها القوة المشتركة لدول الساحل الخمس.

وأعلن الاليزيه في بيان "ببالغ الحزن، تبلغ رئيس الجمهورية خبر مقتل جنديين (…) هذا الصباح في مالي في هجوم بعبوة ناسفة محلية الصنع استهدف اليتهما المدرعة".

واضاف ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "يقدم الى عائلتيهما اصدق تعازيه" و"يحرص على الاشادة بشجاعة الجنود الفرنسيين المنتشرين في منطقة الساحل".

وتنشر فرنسا نحو أربعة آلاف جندي فرنسي في دول الساحل الافريقي في اطار عملية برخان لمكافحة الجماعات الجهادية المسلحة. وبمقتل الجنديين، يرتفع الى 12 عدد الجنود الفرنسيين الذين قضوا منذ بدء عملية برخان صيف 2014.

في 18 حزيران/يونيو 2017 قتل جندي نتيجة حادث اثناء عملية مجوقلة في شمال مالي. ويعود آخر سقوط لجندي فرنسي على ارض المعركة في عملية برخان الى 5 نيسان/ابريل 2017، مع مقتل ضابط في كتيبة هندسة في مواجهات مع جهاديين في جنوب شرق مالي.

بدورها، اعربت وزيرة الجيوش فلورانس بارلي امام الجمعية الوطنية الاربعاء عن "تاثرها البالغ" لمقتل الجنديين اللذين ينتميان الى كتيبتين منفصلتين في الجيش، وكرمهما النواب بالتصفيق وقوفا لفترة طويلة.

واوضحت الوزيرة في بيان ان الحادث وقع في اطار "عملية واسعة النطاق لتفتيش قسم في منطقة مالية متاخمة للنيجر".

– عبوات ناسفة –

ميدانيا اوضح مسؤول جماعة مسلحة وقعت اتفاق 2015 للسلام ان الهجوم وقع "على محور انسونغو-ميناكا، على مستوى انديليمان"، المعلومة التي أكدتها القوات المسلحة المالية لاحقا.

وستشهد منطقة "المثلث الحدودي"، على ما تسمى، المعركة بين الجهاديين والقوة المشتركة لدول الساحل الخمس اي موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو ومالي والنيجر، مدعومة من قوة برخان الفرنسية وقوة الامم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي.

ورغم اتفاق السلام في مالي في 2015 لم تستمر اعمال العنف فحسب بل انتشرت من الشمال إلى الوسط والجنوب ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر.

في 2017 انعشت مجموعة دول الساحل الخمس مشروع قوتها المشتركة والتي حصلت من أجلها على اكثر من 250 مليون يورو وتنتظر المزيد في مؤتمر مرتقب الجمعة في بروكسل.

ويتوقع ان يعلن الاتحاد الاوروبي في المؤتمر زيادة مساعدته من 50 مليون يورو سبق ان وعد بها الى 100 مليون، على ما اعلنت عدة مصادر لوكالة فرانس برس الاربعاء.

ورأى عدد من المسؤولين وبينهم الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا ان تزايد انشطة الجهاديين يدل على تعاملهم بجدية مع تهديد جيوش المنطقة.

من جهة اخرى اعلن كريم كيتا، نجل الرئيس المالي على موقع تويتر ان عناصر في "جماعة دعم الاسلام والمسلمين"، التحالف الجهادي الرئيسي في منطقة الساحل المتصلة بالقاعدة، هاجموا موقعا تابعا للقوات المسلحة المالية في تيسيت، وكذلك في منطقة انسونغو.

واضاف ان المهاجمين وصلوا في خمس اليات وعلى دراجات نارية وقتل خمسة منهم في الهجوم. من جهته اعلن الجيش المالي اصابة ثمانية من عناصره ومدني واحد في الهجوم.

وتتفادى الجماعات الجهادية في الساحل عادة مواجهة قوة برخان مباشرة، نظرا الى تفوقها على مستوى قوة النار والتغطية الجوية، وتفضل زرع عبوات ناسفة على الطرق التي يسلكها العسكريون.

وعلى الرغم من تشتت الجماعات الجهادية وطرد جزء كبير منها من شمال مالي منذ 2013، ما زالت مناطق بكاملها خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية والأممية، المستهدفة كلها بهجمات دورية، رغم توقيع اتفاق للسلام في ايار/مايو وحزيران/يونيو 2015 كان يفترض ان يسمح بعزل الجهاديين نهائيا.

دافني بونوا

© 2018 AFP

المقالة الأصلية

Share.

About Author

Leave A Reply

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com