واشنطن (أ ف ب) – اعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الخميس ان ضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في دير الزور بسوريا الخميس ضد قوات موالية للنظام السوري كانت "محض دفاعية".
وأشار التحالف الدولي فجر الخميس الى أنه وجه غارات ضد "قوات موالية للنظام" السوري بعدما شنت "هجوماً لا مبرر له" ضد مركز لقوات سوريا الديموقراطية شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
وقدّر مسؤول عسكري أميركي "مقتل أكثر من مئة عنصر من القوات الموالية للنظام".
وقال ماتيس لصحافيين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) "كان ذلك دفاعا عن النفس. نحن لا ننخرط في الحرب الاهلية السورية".
واضاف "لسبب ما أجهله، فإنّ قوات موالية لـ(النظام) السوري — وأنا حقا لا أرى أي تفسير لما فعلته — قامت بالتوجه نحو مواقع لقوات سوريا الديموقراطية حيث كان هناك جنود من القوات الخاصة الأميركية".
ولفت وزير الدفاع الاميركي الى ان القوات الموالية للنظام السوري بدأت القصف "بالمدفعية و(…) قامت دبابات بالاقتراب".
وأشار ماتيس الى انه تم تدمير مدفعية القوات الموالية للنظام واثنتين من دباباتها، لافتا الى انه "كان هناك قتلى" بصفوفها.
واوضح ان القيادة الاميركية اتصلت بنظيرتها الروسية على الارض تجنبا لاي تصعيد، مؤكدا ان "الروس قالوا لنا انه ليس لديهم احد" في ذلك الموقع.
وقال ماتيس إنه لا يعرف من هم المهاجمون، مضيفا "نعرف انها كانت قوات مؤيدة للنظام. لكن لا استطيع ان اقول لكم (ما اذا كانوا) ايرانيين، موالين للاسد، او من الروس، او مرتزقة".
وبحسب وزير الدفاع الاميركي فإن قوات التحالف كانت قد رصدت في الايام الاخيرة تحركات هذه القوات الموالية للنظام في المنطقة. واوضح ماتيس ان هذه القوات "كانت تتحرك لكنها لم تُظهر اي عداء إزاءنا، الى حين فتحها للنار. هنا قمنا بالرد".
وكرر "لقد كان ذلك دفاعا عن النفس".
من جهته اعتبر السفير الروسي لدى الامم المتحدة فاسيلي نيبنزيا الخميس ان الغارات التي شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على محافظة دير الزور "غير مقبولة" واصافا اياها بانها "جريمة".
واشار الدبلوماسي الروسي الى انه قدم احتجاجا حول هذا الموضوع خلال جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي يتعلق بالوضع الانساني في سوريا.
وقال نيبنزيا "هذا غير مقبول، مهما تكُن الاسباب"، مضيفا انه قال للاميركيين ان وجودهم في سوريا "غير قانوني" وان "أحدًا لم يدعهم الى هناك".
وتابع "يصرّ (الاميركيون) على انهم يحاربون الارهاب الدولي هناك. لكننا نرى انهم يخرجون عن هذا النطاق".
وشدد الدبلوماسي الروسي على ان "التصدي للذين يحاربون الإرهاب الدولي على الارض في سوريا يُمثّل جريمة".
وتحدثت وزارة الخارجية السورية عن استهداف التحالف الدولي "لقوات شعبية" كانت تخوض اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية.
ورداً على الغارات، وجهت الخارجية السورية رسالة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي اعتبرت فيها أن "هذا العدوان الجديد (…) يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ودعما مباشراً وموصوفاً للإرهاب".
© 2018 AFP