غزة (الاراضي الفلسطينية) (أ ف ب) – شنت مقاتلات حربية اسرائيلية فجر الاثنين غارات جديدة على قطاع غزة ردا على اطلاق صاروخ على جنوب اسرائيل، في وقت يبقى خطر وقوع مواجهات جديدة ماثلا على الرغم من تراجع حدة التوتر.
واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان طائراته استهدفت منشآت تحت الارض في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية.
وجاء في البيان أن المقاتلات "استهدفت بنى تحتية تحت الارض في جنوب قطاع غزة ردا على اطلاق صاروخ على اسرائيل"، من غير أن يوضح طبيعة هذه البنى.
ولم تؤد غارات الاثنين ولا الصاروخ الذي اطلق من غزة الى سقوط قتلى او جرحى.
وشهد اليومان الاخيران هجمات متبادلة بين الطرفين. وكانت القوات الاسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين خلال تبادل لاطلاق النار عند الحدود بين قطاع غزة واسرائيل، كما استهدفت الطائرات الحربية الاسرائيلية 18 موقعا لحركة حماس في سلسلتين من الضربات الجوية، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي.
وجاءت الغارات ردا على انفجار يبدو انه نجم عن عبوة فلسطينية يدوية الصنع عند الحدود مع غزة، وأدى الى جرح اربعة جنود اسرائيليين كانوا يتفقدون السياج الحدودي.
واعلن الجيش ان "جنديين اصيبا بجروح بالغة وأصيب ثالث بجروح متوسطة الخطورة وآخر بجروح طفيفة".
ويعد الانفجار اقوى ضربة للجيش الاسرائيلي منذ حرب صيف عام 2014 بين القوات الاسرائيلية وحركة حماس.
والتوتر الأخير في المنطقة الحدودية بين غزة واسرائيل هو الاخطر منذ حرب 2014 التي يسري منذ انتهائها وقف هش لإطلاق النار في القطاع.
ومطلع شباط/فبراير، شن الطيران الاسرائيلي غارات على جنوب قطاع غزة بعد اطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية.
وينتشر الجيش الاسرائيلي على حدود القطاع الصغير الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية منذ عام 2007، ويفرض عليه حصارا بريا وبحريا وجويا خانقا.
وشهد القطاع المحاصر ثلاث حروب مدمرة في اعوام 2008 و2012 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
– "حساب مفتوح" –
قال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس في تصريح لموقع جريدة "الرسالة" الالكتروني التابعة لحماس ان الحركة "لا تريد استنزاف طاقاتها بمثل هذا التصعيد".
وبحسب الزهار، فأن"المقاومة رغم ذلك لا تأمن شر الكيان ومستعدة تماما للمواجهة والتصدي لأي تصعيد وعدوان وهي تملك الشرعية والحق في الدفاع عن شعبها".
ومن جانبه، اكد مصدر مطلع لوكالة فرانس برس ان حركة حماس في القاهرة " ابلغت رسميا مدير المخابرات المصرية ان الحركة غير معنية باي تصعيد في قطاع غزة ولكن على السلطات المصرية ان تضغط على حكومة الاحتلال لوقف العدوان والقصف المستمر في القطاع".
واضاف أن "حماس أبغت ايضا الاخوة المصريين ان المقاومة وكتائب القسام صبرها بدأ ينفذ ولن تسكت على العدوان الاسرائيلي المتواصل".
وقتل عشرات الفلسطينيين في تظاهرات قرب السياج الامني او في غارات جوية اسرائيلية منذ الحرب .
وتبنت لجان المقاومة الشعبية التفجير، الذي وصفته بـ"العمل البطولي".
واوضح المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس ان "مجموعة مارقة" تبنت التفجير.
وغالبا ما تقوم فصائل اسلامية باطلاق صواريخ، لكن اسرائيل تحمل قادة حماس مسؤولية اي هجمات انطلاقا من القطاع، وترد مستهدفة مواقع للحركة.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اكد الاحد لموقع واي نت الاخباري ان "حماس معنية بتقويض صمودنا".
وبحسب ليبرمان، فأن حماس تسعى لاثارة البلبلة في اسرائيل، موضحا انها تواصل "انتاج الصواريخ وحفر الانفاق وتطوير طرق التهريب. كل ما ترغب به هو ردعنا من احباط انشطة التهريب (التي تقوم بها)، ولن نسمح بذلك".
وتعهد ليبرمان بالقضاء على من يقف وراء انفجار السبت.
وقال "لحين القضاء عليهم، يبقى الحساب مفتوحا" موضحا "قد يستغرق الامر يومين او اسبوعا او اسبوعين".
عادل الزعنون
© 2018 AFP