Wednesday, November 29

ضربة جديدة لنتانياهو اثر موافقة مقرب منه على الشهادة ضده في قضية فساد

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr +
ضربة جديدة لنتانياهو اثر موافقة مقرب منه على الشهادة ضده في قضية فساد

القدس (أ ف ب) – تلقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ضربة جديدة بعدما كشفت معلومات جديدة الاربعاء ان أحد أقرب مساعديه وافق على التعاون مع المحققين في إحدى قضايا الفساد التي تهدده.

وبدات هذه الضربات المتتالية تلقي بثقلها على الاجواء السياسية في اسرائيل مع ازدياد التكهنات حول امكانية اجراء انتخابات مبكرة.

وقبل اكثر من اسبوع، اوصت الشرطة في 13 من شباط/فبراير الماضي رسميا القضاء بتوجيه تهم الفساد والاحتيال واستغلال الثقة الى نتانياهو، والقرار الآن بيد النائب العام افيخاي مندلبليت وقد يستغرق أسابيع او أشهرا.

واعتقل مقربون من نتانياهو الاحد اثر تحقيق جديد بالفساد، وتم الثلاثاء الكشف عن قيام مقربين منه بمحاولة عرض ترقية على قاضية مقابل وقف تحقيق ضد زوجة نتانياهو سارة.

ومن المتوقع ان يوافق شلومو فيلبر، وهو حليف مقرب من نتانياهو منذ اكثر من عشرين عاما ومدير عام سابق لوزارة الاتصالات، على تقديم شهادته مقابل حصوله على ضمانات بعدم دخوله السجن، بحسب وسائل الاعلام.

ورفض متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية تأكيد هذه المعلومة.

– نهاية حقبة-

وكتب الصحافي بن كاسبيت في صحيفة معاريف انه "في حال وقع شلومو فيلبر اتفاقا مماثلا، فانها نهاية حقبة".

وأشار كاسبيت، الذي ألف مؤخرا كتابة عن نتانياهو ان "فيلبر هو الاكثر قربا (…) دائما في الظل، وفي دائما، وكتوم وايديولوجي. كان بيبي (نتانياهو) يعلم انه بامكانه الاعتماد على مومو (فيلبر). حتى البارحة".

ويعد فيلبر احد مهندسي انتصار نتانياهو في انتخابات عام 2015، وحصل بعدها على منصب مدير عام وزارة الاتصالات، وتم تعليقه عن العمل قبل اشهر.

واعتقل فيلبر الاحد في قضية تتعلق باشتباه الشرطة في أنه قام، من خلال منصبه في الوزارة، بالوساطة بين نتانياهو ورئيس مجموعة بيزك للاتصالات شاؤول ايلوفيتش، والذي حصل على تنازلات في مجال الاعمال مقابل حصول نتانياهو على تغطية ايجابية في موقع "والا" الاخباري الالكتروني الذي يملكه.

وبحسب وسائل الاعلام، فأن الشرطة تسعى الى معرفة ان قام نتانياهو بالسعي لضمان تغطية مؤيدة من قبل موقع والا مقابل حصول بيزك على امتيازات حكومية، تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

وبالاضافة الى فيلبر، تم اعتقال مقرب آخر من نتانياهو وهو المتحدث باسم عائلته نير حيفيتز، ورئيس مجموعة بيزك وثلاثة اشخاص اخرين. وستمثل الرئيسة التنفيذية لمجموعة بيزك ستيلا هاندلر ومسؤول اخر الاربعاء امام قاض للنظر في تمديد اعتقالهما او لا.

– بريء-

واكد نتانياهو باستمرار انه بريء من هذه الاتهامات وانه ضحية حملة لاقصائه عن السلطة.

ويرفض نتانياهو تقديم استقالته بينما طالبت المعارضة باستقالته.

وتعد الحكومة التي يتزعمها نتانياهو الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل.

وعلى مدار الاسابيع الماضية، بقي زعماء الاحزاب اليمينية المشاركة في الائتلاف الحكومة بزعامة نتانياهو، داعمين له، مؤكدين انتظارهم لقرار المدعي العام حول ادانة نتانياهو.

ويواصل حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو دعمه.

وتثير توصيات الشرطة شكوكا حول استمرار عمل حكومة نتانياهو الذي يحكم منذ عام 2009، بعد فترة أولى على راس الحكومة بين عامي 1996 و1999.

يتولى نتانياهو الذي لا ينافسه أي خصم واضح على الساحة السياسية حاليا، السلطة منذ عام 2009، وقد يقترب من ديفيد بن غوريون مؤسس دولة اسرائيل الذي بقي في الحكم 13 عاما، إذا أكمل ولايته التشريعية الحالية حتى نهايتها في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

وقال المعلق السياسي في الاذاعة العامة يواف كراكوفسكي، نقلا عن مسؤولين سياسيين، ان شهادة شلومو فيلبير المحتملة قد تقرب موعد الانتخابات التشريعية لتجري قبل نهاية عام 2018.

ونشرت صحيفة اسرائيل هايوم المجانية والمقربة لنتانياهو، تحت عنوان "رائحة الانتخابات"، استطلاع رأي اشار ان حزب الليكود سيحصل حال اجراء انتخابات على 34 مقعدا في البرلمان من اصل 120، اي اكثر بأربعة مقاعد من الثلاثين مقعد حاليا.

ولم تنشر "اسرائيل هايوم" اي تفاصيل حول آلية اجراء الاستطلاع. ولكن نتانياهو ندد مرة اخرى "بحملة مطاردة ضده" تقوم بها وسائل الاعلام والمعارضة.

جان لوك رينودي

© 2018 AFP

المقالة الأصلية

Share.

About Author

Leave A Reply

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com