هراري (أ ف ب) – نوّه رئيس زيمبابوي ايمرسون منانغاغوا الاحد بزعيم المعارضة مورغان تشانغيراي الذي توفي الاسبوع الماضي معتبرا اياه شخصية سياسية مميزة ناضلت سياسيا واستحقت مكانة في تاريخ البلاد.
وتوفي تشانغيراي، اشد معارضي روبرت موغابي وحزبه الذي حكم البلاد على مدى اربعة عقود، الاربعاء عن 65 عاما في مستشفى في جنوب افريقيا حيث كان يعالج من سرطان القولون.
وقال منانغاغوا بعيد تقديمه التعازي لعائلة تشانغيراي "عندما نكتب تاريخ هذه البلاد لا يمكن التغاضي عن الدور الذي اداه رئيس الوزراء السابق من اجل ترسيخ القيم الديموقراطية في هذه البلاد".
واضاف الرئيس "علينا ان نتذكر انه خاض مسيرة شاقة".
ودعا منانغاغوا الى الوحدة في زيمبابوي حيث تسود اجواء الحزن على تشانغيراي الذي اصبح رمزا لمقاومة الحكم الاستبدادي والنضال من اجل الديموقراطية.
وقال "لنتحد جميعا لنكن اخوة واخوات، لنكن معا في الحداد على رئيس الوزراء السابق. نحن جميعا ابناء زيمبابوي".
وتشانغيراي الذي اضطر الى توقيع اتفاق لتقاسم السلطة مع حزب زانو-بي اف كرئيس للوزراء، تعرض للضرب على يد الشرطة بسبب مشاركته في تظاهرة للمعارضة، كما تعرض مناصروه للقمع، واتهم بالخيانة وادخل السجن.
وقال منانغاغوا ان الانتخابات المقبلة في زيمبابوي، المقرر اجراؤها في تموز/يوليو المقبل، يجب ان تكون حرة ونزيهة وذات صدقية تكريما لتشانغيراي.
واضاف رئيس زيمبابوي "اناشد جميع الاحزاب السياسية في البلاد تلبية النداء باننا لا نريد العنف في البلاد. نريد انتخابات نزيهة وحرة وذات مصادقية هذه السنة".
وتشانغيراي نقابي سابق تحول الى العمل السياسي، واصبح زعيم "الحركة من أجل التغيير الديموقراطي"، واضطر في 2008 الى الانسحاب من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بعد اعمال عنف ادت الى مقتل نحو مئتين من مناصري المعارضة.
وكان تشانغيراي تقدم في الدورة الاولى على الرئيس موغابي، وكان ينقصه عدد قليل من الاصوات لحسم المعركة الرئاسية من الدورة الاولى.
وتوفي تشانغيراي في وقت يشهد حزبه توترات لخلافته على رأس "الحركة من أجل التغيير الديموقراطي" التي تولى قيادتها منذ 1999.
ومن شأن الانقسام الدخلي في هذه الحركة تعزيز موقع منانغاغوا الذي تسلم السلطة خلفا لموغابي بعد تولي الجيش قيادة البلاد واجبار الرئيس السابق على الاستقالة ليل 14 الى 15 تشرين الثاني/نوفمبر.
وسيدفن تشانغيراي الثلاثاء المقبل في مسقطه بوهيرا التي تبعد 250 كلم جنوب هراري.
© 2018 AFP