بيونغ تشانغ (كوريا الجنوبية) (أ ف ب) – رغم وضعها كمرشحة قوية للتتويج، لم تنجح البريطانية ايليز كريستي في احراز اي ميدالية من اي نوع كان في ستة سباقات اولمبية شاركت فيها في سوتشي وبيونغ تشانغ ضمن منافسات التزحلق السريع في المضمار.
وانتهت مشاركة البريطانية بثلاثة استبعادات في الالعاب الاولمبية الشتوية المقامة في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية حتى 25 شباط/فبراير، بعد اخفاق ثلاثي ايضا قبل اربع سنوات في سوتشي 2014.
وتصفها الصحافة الانغلو-سكسونية بأنها "الرياضية البريطانية الاسوأ حظا"، وقد وصلت الى بيونغ تشانغ مع رقم قياسي عالمي في سباق 500 م وثلاثة القاب في بطولة العالم، كواحدة من الفرص النادرة لاحراز الميداليات لبريطانيا.
لكن كريستي (27 عاما) لم تكن الثلاثاء سوى ظلا لنفسها، وانكسر قلبها بعد ان استبعدت مرة جديدة من سباق 1000 م مع خمس متنافسات آخريات، لانها ليست المرة الاولى التي يتكرر فيها سيناريو هذا الفيلم.
فقبل اربعة اعوام في سوتشي، لم تستطع المشاركة بأي سباق واستبعدت ايضا من 500 و1000 و1500 م. وفي هذه الرياضة يبقى الاحتكاك والسقوط والتدافع امورا واردة وتحدث باستمرار، لكن مصير كريستي يزداد سوءا.
وشاركت كريستي ايضا في اولمبياد 2010 في فانكوفر، واكتفت بالمركز الحادي عشر في سباق 500 م.
ولم تصب البريطانية اي نجاح على الاطلاق في بيونغ تشانغ، وحققت علامة الصفر الثلاثاء وغادرت جليد غوانغ نيونغ بالدموع. بعد اربعة ايام من مغادرة المكان ذاته السبت وهي تذرف دموع الحزن بعد اصطدام بمنافسة صينية في سباق 1500 م.
وفي نهائي سباق 500 م الذي تحمل رقمه القياسي، انتهى بها المطاف في الفرشات الواقية من الصدمات.
– تعاطف محلي مع "المنحوسة" –
وكلما صادفت اخفاقا جديدا، تجلى "تعاطف محلي فوري" مع الاسكتلندية كريستي "المنحوسة" حسب الصفة التي تطلقها عليها صحيفة "ذي صن" الشهيرة، او الرياضية "الاولمبية البريطانية الاسوأ حظا" كما تعتبرها صحيفة "ذي هيرالد" الاسكتلندية.
ورغم هذه الاخفاقات المتكررة في الالعاب الاولمبية، ترفض البريطانية الاستسلام، وتحاول التخفيف من آثار الصدمة بعد عودة الوعي اليها.
واكدت كريستي في هذا الصدد "الان، اقول لنفسي اني اخفقت في ثلاثة سباقات في آخر اربع سنوات"، مشيرة الى انها ستكون على الموعد بعد اربع سنوات في بكين.
وتضيف "لقد حصل لي الامر ذاته في سوتشي، وانا لم اعتبر نفسي للحظة واحدة اني سأكون بطلة اولمبية. مثل هذه الامور تحصل دائما في الالعاب الاولمبية".
ويضاف الى اخفاقات كريستي، فشل اثنتين من المنتخب البريطاني المشارك في سباق التتابع اربع مرات 3000 م، في الوصول الى خط النهاية.
وتذهب بعض الصحف البريطانية على غرار "الغارديان" الى التركيز على الاسلوب القوي في اداء كريستي.
وعبرت الصحيفة اللندنية عن اسفها بالقول "بعد اعادة مشاهدة سباقات كريستي في سوتشي وبيونغ تشانغ، يمكننا ان نرى ان مقاربتها للامور تخفف لدرجة كبيرة جدا الهامش القائم بين المجد والكارثة".
بدورها، اعتبرت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية في تقرير من بيونغ تشانغ انها هناك اسئلة صعبة كثيرة تطرح نفسها الان، مشيرة الى انه "في الرياضة الهوامش تكون بسيطة.. المسافة الفاصلة بين النجاح والاخفاق دقيقة جدا ولا ترحم".
وختمت "ربما يمكن اعتبار كريستي غير محظوظة بعد الذي حصل لها في الدورتين الاولمبيتين".
© 2018 AFP