Saturday, June 10

الهجوم التركي على عفرين الكردية في الاراضي السورية في يومه الثالث

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr +

حسة (تركيا) (أ ف ب) – قصفت المدفعية التركية الاثنين بكثافة مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في اليوم الثالث لهجومها على منطقة عفرين الكردية السورية فيما اصدرت السلطات التركية عشرات مذكرات التوقيف لـ"دعاية ارهابية" متصلة بالهجوم.

واستهدفت مدفعية الجيش التركي مواقع الفصيل الكردي الذي تصنفه انقرة منظمة "ارهابية"، من مراكزها في مدينة كيليس على ما نقلت وسائل الاعلام التركية.

وأفادت وكالة انباء الاناضول الحكومية عن تدمير الجيش التركي ليل الاحد الاثنين موقعين كرديين استخدما لاطلاق صواريخ على مدينة ريحانلي التركية في هجوم اسفر عن مقتل شخص واصابة 46 شخصا.

واضافت الاناضول ان القوات التركية سيطرت الاحد على 11 موقعا كانت تابعة لوحدات حماية الشعب في منطقة عفرين.

ودخلت قوات برية شملت دبابات الاحد منطقة عفرين السورية في اطار عملية عسكرية سميت "غصن الزيتون" وبدأت السبت لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على المنطقة. وهي فصائل كردية تعتبرها انقرة "ارهابية" لكن الولايات المتحدة تدعمها عسكريا بصفتها رأس حربة في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

غير ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان جازف بإثارة غضب حليفته الولايات المتحدة التي اتت ردود فعلها الاولى حذرة.

– رد اميركي حذر –

فيما دعت واشنطن الاحد انقرة الى "ضبط النفس"، اكد وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس ان تركيا ابلغت الولايات المتحدة بالهجوم قبل شنه معتبرا ان المخاوف الامنية التركية "مشروعة".

لكن فرنسا اعتمدت نبرة أكثر حزما في حض انقرة على انهاء هجومها وطلبت اجتماعا عاجلا لمجلس الامن الدولي سيعقد الاثنين في جلسة مغلقة.

وكشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم لوكالة دوغان ان القوات التركية تسعى الى انشاء منطقة أمنية بعمق حوالى 30 كلم داخل سوريا.

وافاد الاعلام التركي الاحد عن توغل القوات التركية خمسة كيلومترات في الاراضي السورية.

والاثنين اكد نائب رئيس الوزراء محمد شِمشك ان العملية ستكون "محدودة ولمدة قصيرة".

من جهة أخرى اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 21 شخصا بينهم ستة اطفال، في القصف التركي منذ السبت. لكن أنقرة تؤكد انها لم تصب الا "ارهابيين" متهمة وحدات حماية الشعب الكردي بممارسة "الدعاية".

وأبدت الاحزاب السياسية التركية الرئيسة بما فيها المعارضة، باستثناء حزب الشعوب الديموقراطي المناصر للأكراد.

– دعاية ارهابية –

غداة تحذير حاسم من التظاهر ضد العملية أطلقه اردوغان الاحد، أصدرت السلطات الاثنين مذكرات توقيف بحق 35 شخصا بشبهة ممارسة "دعاية ارهابية" على شبكات التواصل.

وأفادت قناة "تي ري تي" العامة ان مذكرات التوقيف تطال 18 شخصا في اسطنبول و17 في دياربكر، المدينة الكبرى جنوب شرق تركيا حيث الاغلبية كردية التي اوقف فيها ثمانية اشخاص صباحا.

وتشتبه السلطات في توفير هؤلاء دعما ناشطا لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها انقرة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا عنيفا على الاراضي التركية منذ 1984.

من جهة اخرى فتح قاض في اسطنبول الاثنين تحقيقا بحق 57 شخصا بتهمة "دعاية ارهابية" على موقع تويتر على علاقة بالهجوم في سوريا، بحسب الاناضول.

والاحد منعت الشرطة التركية تظاهرتين ضد العملية، في اسطنبول حيث اوقفت سبعة اشخاص، وفي ديار بكر.

وهذا الهجوم هو التوغل التركي الثاني الكبير في سوريا اثناء النزاع المستمر منذ سبع سنوات، بعد عملية "درع الفرات" بين اب/اغسطس 2016 واذار/مارس 2017 في منطقة تقع شرق عفرين واستهدفت وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة الاسلامية.

ويأتي الهجوم التركي في اعقاب اعلان الولايات المتحدة عزمها على انشاء قوة من ثلاثين الف عنصر في شمال سوريا لحماية حدودها، على ان يكون نصفهم من الوحدات الكردية، ما اثار غضب انقرة.

ومع تسارع التطورات ميدانيا اعربت روسيا السبت عن "القلق" ودعت الى "ضبط النفس"، فيما يعتبر كثير من المحللين ان تركيا لا يمكن ان تشن هجوما عسكريا واسعا في سوريا من دون موافقة روسيا التي تسيطر على المجال الجوي في شمالها ولديها وجود عسكري في عفرين وتقيم علاقات جيدة مع وحدات حماية الشعب.

المقالة الأصلية

Share.

About Author

Leave A Reply

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com